فصل: بنو مرهبة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإكليل من أنساب اليمن وأخبار حمير **


  بنو دومان بن بكيل

وأولد دومان به بكيل معاوية وصعباً وذا أهرم وواهناً وخمراً وأحمداً وهم الأحمديون وتباعاً وهو تباعة ‏.‏

بطون كلها ‏.‏

والتباعيون اليوم قليل وهم حلال للصيد ‏.‏

ومن تباع بن دومان هذا الملك صاحب قصر سنحار بأكانط وصفته ‏.‏

وكان خمير ملكاً ابتنى قصوراً في ظاهر همدان فسمي الموضع بعده خمراً على معنى موضع أولاد خمر وبه ولد أسعد التبع أبو كرب المختار ‏.‏

وولد معاوية بن دومان مالكاً وبه يكنى فولد مالك ثلاثة نفر‏:‏ زيداً وهو ثور وعامراً وهو لعوة وإليه ينسب بيت لعوة من وطن الظاهر إلى جن خمر وشهابا ‏.‏

ومن ها هنا وهم النساب أيضاً في قولهم عامر ذو لعوة لما كان في درجة محلم ذي لعوة كما لبس فيه عامر ذو لعوة بن زيد بن الرديح عند من لا يعرف التدريج ‏.‏

فولد شهاب بن مالك بن معاوية الفائش الأكبر بطن وهم فائش خمر وهم أخوال أسعد تبع وأمه الفارعة بنت موهبيل بن عبد ريم بن عمرو بن الفائش ويسمى الفائش اليوم الحواشة لبطن دخل فيها من حمير يسمون الحواشة وغلب على الحواشة اسم الفائش فالجميع يدعون بهذين الإسمين ولهم ثروة ونجدة ودين ‏.‏

وهاجر أكثر الفائش وبقي في خمر وأحوازها بنو حمير وبنو أسد ابنا مالك بن حسان بن مالك بن الفائش ‏.‏

ومن آل حمير آل حسان بن حمير وبنو بشر ساكنة الظاهر أعني ظاهر لغابة وآل جعفر وآل عثمان وآل يزيد وآل قيس وآل أسد وآل عبد الرحمن وآل فارع وآل سرور وآل الأجهر وآل تمام وآل عامر ‏.‏

وقد يقول بنو أسد بن مالك إنهم أسد بن معشر بن مرثد بن شهاب بن مالك بن معاوية ومالك بن شهاب وهو جوب ‏.‏

بطن يسمى به الوطن من البون كما سمي بحوث من حاشد الوطن منهم عمرو ذو النفرة بن مالك بن رزام بن سخبر وكان من أشراف جوب والسخابر بالبون من جبلة ومرثد بن شهاب ‏.‏

ثلاثة ابطن بني شهاب ابن مالك بن معاوية بن دومان ‏.‏

فولد مرثد بن شهاب معشراً فولد معشر بن مرثد عامراً ومالكاً وزياداً وأسداً بطون كلها انقضى نسب بني شهاب ‏.‏

وأولد ثور بن مالك زيداً فولد زيد صهلان الكبير ‏.‏

فولد صهلان بن زيد غيان ومانعاً وحياً بطون ‏.‏

فولد مانع بن صهلان عمراً وعبداً وهو عبد الله وعبيد الله فولد عمرو بن مانع عكبري فولد نشق عمر وربيعة ويمجد وذا الجراب وثوراً ذا شمر ‏.‏

والنشقيون بيت شرف كانوا ملوكاً لهم قصر روثان والسوداء والبيضاء وعمران بالجوف ومأرب وقال بعض متقدمي شعراء نشق‏:‏ شفى غلة النشقيّ في عهد تبع بروثان فيها سبقه ومواتره حمى بالقنا جوف المحورة إنه منيع نمته من بكيل أكابره له أرحب والحي أرحب سادة تضر ونهم في اللقاء وشاكره نفى مذحجاً منه فتلك فلولها بهيلان تبكي شجوها ويُحابره حدثني محمد بن عيسى العثاري قال‏:‏ سمعت إبراهيم بن أبي الجهم النشقي يقول‏:‏ كان من نشق بطنان يمجد وذو الجراب ساكنين بروثان من أسفل الجوف وكانوا في محلين متقابلين كل قبيل في واحد وبين المحلين عرض الوادي وكل قبيلة منهم زهاء ثلاثمائة رجل فعبر رجل من أحد الحيين على رجل من الحي الثاني يتشرف على منزله وحرمته فزجره ثم عاد فزجره ثم عاد فرماه فقتله ‏.‏

وتناشب الحيان الحرب فما انجلت عنهم الفتنة حتى فتانوا وبقي منهم اليسير فمالت بنو يمجد إلى بني عبد بن عليان فأجاروهم وشاركوهم في الديار فهم معهم إلى اليوم ‏.‏

فلما صاروا في كفة بني عبد بن عليان خشي ذو الجراب مطاولة أرحب فأجلوا إلا القليل إلى حضرموت فلهم بها اليوم ثروة وانخزلت فرقة منهم إلى سردد فهم بها إلى اليوم ‏.‏

وفي ذلك يقول بعض ذي الجراب‏:‏ كأن لم يكن روثان في الدهر مسكناً ومجتمعاً من ذي الجراب ويمجد ففرقهم ريب الزمان فأصبحوا قرى حضرموت ساكين وسردد وقال آخر منهم‏:‏ أنا الغلام المجتليّ الداري أخرجني من وطني وداري طلبي جلاد القوم بالصحاري المجاتل بطن من ذي الجراب ‏.‏

قال‏:‏ ورأيت في سيف إبراهيم بن أبي الجهم وكان سيفاً متوارثاً مكتوباً هذا البيت‏:‏ اذكروا البيض في الحجال وحاموا يا بني الحرب عن ذوات الحجال ومن بني ربيعة بن نشق الشهيد بن حاضر النشقي وفد على معاوية وله معه أخبار وهو القائل‏:‏ وكم للعرف فينا من سماء وكم للروع فينا من قتيل وكم من ذات بعل قد تركنا بحد السيف خلواً للبعول ومن أشراف يمجد في الإسلام الظهار بن بشير وكان اليعسوب جواداً لهم وكان أكرم خيل العرب ووثب بصاحبه وقد طرد مهواة بين عرقتين بحراز فأنجاه ‏.‏

وقد تقاللوا بحراز ‏.‏

وبنو لعف بطن بحراز لهم شرف ونجدة من بني ربيعة بن نشق وفيهم يقول الهمداني‏:‏ وفي هوزن من حي لعف عصابة ومن آل نشق كل رخو الحمائل ومن أشرافهم بالجوف إبراهيم بن أبي الجهم كان فارس همدان في عصره وفاتكها ‏.‏

ومن بني يمجد الصوالع بطن وهم بالجوف ‏.‏

وأولد ذو الجراب مجتلاً وشرحاً وشرحبيل وزفر فأولد مجتل داريا ‏.‏

وأولد زفر عبد الله فأولد عبد الله عبد الرحمن والعلاء وعبد الملك فأولد العلاء يأساً ومرة فأولد يأس جميلاً فأولد جميل سليمان فأولد سليمان ستة نفر فلهم بقية ‏.‏

وأولد شرحبيل الحجاج ويزيد فأولد الحجاج يزيد وسليمان فأولد سليمان علياً ‏.‏

وأولد شرح الأزهر فأولد الأزهر يعقوب فأولد يعقوب الأزهر وعبد المليك لم يبق منهم إلا الأزهر وابن له ‏.‏

وأولد ذو شمر بن نشق ذا قارس الملك الذي ذكره علقمة بقوله‏:‏ وذا رئام وبني قارس وأجرع القيل أبا يسحم وله في ذلك أيضاً‏:‏ وفيه يقول قس بن ساعدة والقارسي بذي الجنيبة زرته في نعمة وغضارة وطماح يريد قارس بن شمر بن ذي قارس ‏.‏

وقد ينشد فيه قول علقمة بن ذي جدن‏:‏ أو أرفع الأقوال ذو قارس كان مهيباً جابراً ما صنع ويروى أو ملك الأملاك ذو فائش ‏.‏

ويروى أو ملك الأملاك ذو رائش يريد الحارث الرائش بن أبي شداد وكان يسمى ملك الأملاك ‏.‏

فأولد ذو قارس شمراً فأولد شمر قارساً فأولد قارس أحمداً فأولد أحمد عبد الله فولد عبد الله سعيداً وذا النون والمرثد فدرجا وأولد سعيد عبد الله فأولد عبد الله المستنير والقارس فأولد القارس موسى فأولد موسى سعيداً فأولد سعيد عبد الله وقد انقطع ولده انقضى نسب نشق ‏.‏

وأولد عبد الله بن مانع شرحاً وقيلاً وعدياً وشفيا ومبعوثاً أبيات ‏.‏

وولد قصلى بن عرو رافعاً فولد رافع بن قصلى صالح بن رافع وهنىء بن رافع فولد هنىء بن رافع شفياً فولد شفي مسلماً فولد مسلم حيان فولد حيان مسلماً فولد مسلم حيا فأولد حي صالحاً فولد صالح علياً والحسن ابني صالح الناسكين ‏.‏

وولد عكبري بن عمرو شهراً ونوفاً فولد نوف بن عكبري عبد الإله وخيثمة وولد شهر بن عكبري عبد الله ومانعاً ‏.‏

وولد غيان بن صهلان عامراً وحياً فولد عامر بن غيان رفاعة وهو رافع وعميراً فولد رفاعة مانعاً وغيان فولد مانع منقذاً فولد منقذ حبيباً وسعيداً كانا شريفين وصحبا المختار ‏.‏

وولد عمير بن عامر عبد يغوث فولد عبد يغوث زيداً وغوثاً وقنوطاً ولحوطاً ‏.‏

وولد زيد بن عبد يغوث عامراً فولد عامر بن زيد سوداً وسلمان ومالكاً وعبد الله وزيداً ‏.‏

وولد حيي بن غيان ملاعس بن حي وهنىء بن حي وغيان بن حي ومالك بن حي ‏.‏

فولد هنىء بن حي غالباً ومقلاصاً ورافعاً ‏.‏

وولد ملاعس بن حي مالكاً وحياً ‏.‏

فولد مالك بن ملاعس عامراً وحياً انقضى نسب ثور بن مالك وهم الثوريون وأكثرهم بالكوفة ‏.‏

  بنو صعب بن دومان

وأولد صعب بن دومان وفيه العدد معاوية فولد معاوية مالكاً فولد مالك الدعام وربيعة وذبيان الأكبر وإليه ينسب جبل ذيبان بين خبش وخرفان فولد ذيبان صردفاً وخبشاً بطنين فأما الصرادف فدخلوا في مجلد بن عليان وإلى خبش ينسب وادي خبش ويسكنه ذيبان الأكبر وفيه بعض أرحب ومنهم الفضل من ولد سفيان بن أرحب بن الدعام بن مالك بن بكيل القائل‏:‏ إذا سفرت ما تحت كل ظلام ويقال إن ذيبان فرخ منهم وليست من ذيبان بن عليان ‏.‏

وفي ذيبان بن عليان من ذيبان العم أناسة أيضاً ‏.‏

فأولد الدعام ربيعة وكريماً فأولد ربيعة مالكاً فأولد مالك الدعام الأصغر فأولد الدعام الأصغر ابن مالك ويكنى أبا الصعب مرة وهو أرحب وعميرة ومرهبة وذا الشاول وذا اللب خمسة أبطن ‏.‏

فأما الشاوليون واللبيون فمن أوطانهم حمدة بالبون وبيت مساك وقد قلوا منهم سعيد الحمدي ثم الشاولي وكان أنجد فرسان اليمن والحجاز في عصره وكان يجير على الملوك فيتمون له ذلك لرغبتهم فيه ‏.‏

وأما أرحب ومرهبة فقد ملكا وفيهما يقول حكيم بن عياش الكلبي‏:‏ وشمّر وابنا ذي نواس ووائل وجفنة والديان وابنا أبي الصعب فأولد عميرة بن الدعام أوسلة ودومان فأولد أوسلة زيداً فأولد زيد مالكاً ويعرف بعصره بالحمى وهو أحد من قام بحرب خولان وهو القائل لعقيل بن مسعود الكلبي سيد قضاعة أبا ربيعة إن الحق مغضبة آثرت قومك إذ نادى مناديها وكنت عدلاً تقول الحق معتلما وللعدالة أسباب تؤديها وأولد دومان بن عميرة يزيد ومعاوية وصعباً ثلاثة نفر ‏.‏

وكانوا نظراء لطفيل بن مالك في الشرف وقاموا معه بحرب خولان وهجم الصعب سحامة من الحقل فقتل من خولان ومن يخلطها من جرم ونهد خمسة وسبعين رجلاً منهم مسعود بن عقيل بن مسعود الكلبي ‏.‏

وقتل صعب في تلك الحرب ‏.‏

ومعاوية بن دومان بن عميرة القائل‏:‏ أراد طفيل يمنع الماء زلة ولم يك رأياً منعه الماء لو عقل ففارقت البيض امخفاف غمودها ولاحت بأيديهم مصابيح كالشعل حسبت رجالاً أن تجف حلوقها وأنت على ري وفي راحها الأسل وأولد معاوية بن دومان سبعة نفر‏:‏ الحارث بن معاوية وعمر بن معاوية وعبد الله بن معاوية وعلكم بن معاوية وربيعة بن معاوية ومالك بن معاوية ويزيد بن معاوية ‏.‏

وكان يزيد فارساً مضراً في حرب خولان وهو الذي طعن عقيل بن مسعود الكلبي سيد قضاعة فخرم أنفه وفي ذلك يقول عقيل‏:‏ معاوي إني قد ذهبت بوسمة من ابنك في وجهي وليس تعيب فأولد يزيد بن دومان روحاً الأشل شلت يده برمية في حرب خولان انقضت عميرة بن الدعام ‏.‏

  بنو مرهبة

وأولد مرهبة بن الدعام قسم وهو القاسم ونهداً والحارث والمعان وربيعة وقيساً ستة أبطن ‏.‏

فمن بني قيس بن مرهبة معاوية بن قيس قاتل شريح بن أوفى الحنفي من عظماء الخوارج ‏.‏

وولد ربيعة بن مرهبة الحارث وقسم وصلحمة ‏.‏

فولد الحارث ربيعة فولد ربيعة الحارث ومسعوداً وأباحيد والمسلم والوليد وحيان ونوفلاً وغيلان ثمانية أبطن ‏.‏

فولد الحارث هصيصاً وأبا نجاد ووائلاً قتل في حرب خولان ‏.‏

فولد وائل بن الحارث مسعوداً والحسن وولد مسعود بن ربيعة سعيداً وعمراً والفرج فولد سعيد أجدع فولد أجدع سعيداً فأولد سعيد أجدع أيضاً وعبد الله ومرهبة وشنيفاً وذيبان ‏.‏

وأولد عمرو بن مسعود خراشاً وأبا الشوك وجناحاً ‏.‏

فأولد أبو الشوك محمداً وإبراهيم وأحمد ‏.‏

وأولد خراش أبا العشيرة وأولد جناح ميموناً ‏.‏

وأولد الفرج بن مسعود فقد كلّ ‏.‏

وأولد أبو حيد بن ربيعة الحسن وأحور ونصراً وفيهم ثروة ‏.‏

وأولد المسلم بن ربيعة محمداً والمهدي فولد المهدي سعيداً بيت ‏.‏

وأولد عبد الله بن سعيد بن أجدع يوسف فولد يوسف عبد الله وحجاجاً وأبا سيف ‏.‏

وأولد الوليد بن ربيعة عمراً وجهماً ‏.‏

فولد عمرو نصراً وشنيفاً فولد نصر أبا علكم وعلياً وسالماً والوليد ومحمداً بني نصر وفيهم ثروة ‏.‏

وولد نوفل بن ربيعة أبا حذيفة بطن بالمناحي ‏.‏

وولد حيان بن ربيعة آل عمران بخرفان ‏.‏

وولد غيلان بن ربيعة عوسجة بطاً ومالكاً بطناً ‏.‏

هم أهل صاع وصلفاع وهم من أقنص العرب ‏.‏

منهم عمرو بن مالك بن مدرك بن مالك بن شهاب بن مالك بن غيلان بن عمرو بن مالك بن غيلان القانص المذكور في كتاب اليعسوب ‏.‏

وولد صلحمة بن ربيعة بن مرهبة عباداً والمهدي وأبا سلم فولد عباد صلحمة وعثمان وظبيان ثلاثة أبطن وولد أبو سلم عبيداً وعارماً بطنين وأولد المهدي عساماً وموسى بطنين وهم الصلاحم ‏.‏

وأولد قسم بن ربيعة يزيد وطفيلاً بطنين وهما بمسورة وبلد مذحج من مساقط هيلان وشرف مرهبة ‏.‏

وأولد الحارث بن مرهبة صعباً وعمراً وعبيداً وشنيفاً وأولد صعب دالان ورواساً فولد رواس فولد عمرو الحارث فولد الحارث فولد دواس سمياً فولد سمي الحارث بن سمي أدرك طرفاً من الجاهلية وشهد القادسية وحسن بلاؤه فيها وقال يومئذ يحرّض بعض نهم‏:‏ أقدم أخا نِهم على الأساورة ولا تهالن لرؤوس نادرهْ فإنما قصرُك تُربُ الساهره ثم تعود بعدها للحافره من بعد ما كنت عظاماً ناخره الساهرة‏:‏ الأرض ‏.‏

والحافرة‏:‏ الطريقة الأولى ‏.‏

والناخرة‏:‏ التي تنخر فيها الريح من المنخرة والنخرة المرقبة وكان الناس يعجبون منه إن قال شعراً قوافيه من القرآن وكان بدوياً لم يقرأ القرآن فلو شهدت رُهم مكر جيادنا بباب قديس والأعاجم حضّر أذن لرأت يوماً يشيب لوقعه وبعد مداه الأيفعي الحزوّر إذا ما فرغنا من جلاد كتيبة أتانا رجال دارعون وحسّر فطاعنت في أولاهم حين أقبلوا وثنّيت بالمأثور حيث تكرروا وأوجرت إسواراً من الفرس طعنة فشُوشاً لها جار من الجوف أحمر رجاء ثواب الله لا ربّ غيره وناصر دين الله بالغيب يُنصرُ وولد سيف بن الحارث معاوية بن سيف والنصر بن سيف ومحمد بن سيف فأولد معاوية سياراً فأولد سيار جبراً وقيساً وهو الراعي ‏.‏

وكان فارس همدان في عصره ‏.‏

وكان بعض ملوك حمير قد حمى خمىً فلم يكن يتنفس فيه مال فأجدب قيس فحلّ فيه ورعاه فبلغ الملك ذلك فبعث إليه جنداً من حمير فطردهم وفلّهم فانهزموا عنه وفي ذلك يقول‏:‏ رعيت حمى الملك المتقى فرمت بذلك أمراً كبيرا فأسمن مناالفتى مهره وأبطن ذو المال منا البعيرا فوجه في طلبي حميراً فولوا غداة التقينا الظهورا وآل عبد الله بن القيس بن الحارث بن الراعي بالكوفة ‏.‏

وكان عبد الله من أصحاب علي عليه السلام وكان تياهاً ثم أتى علياً جوز من الجبل فقسمه في الناس وبعث إلى مرهبة منه بغرائر فأوصلت لعبد الله بن قيس فدعا بأمير صبيان الحي فقال‏:‏ أقسم هذه الغرائر في صبيانك ‏.‏

وركب فلحق بمعاوية فأوجهه ‏.‏

وأولد جبر سياراً فولد سيار جبراً فولد جبر عبد الله وكان اسمه عبد الكعبة فوفد على عمر فسماه عبد الله ونفر إلى العراق فمات ببطن الرمة ‏.‏

فأولد عبد الله أبا خيثمة وكان من فرسان العرب ووجوهها وأشرافها وكان هاجر مع أبيه إلى عمر وكانت له من معاوية منزلة فجاشت الخزر في زمن معاوية وخرجوا في خلق عظيم فانتدب أبو خيثمة وعدة من الأشراف في حربهم فصير معاوية كل من انتدب إليه على خيل عظيمة وقواهم بالخيل والسلاح والمصلحة فلقوا الخزر وكانت بينهم وقعة عظيمة وانحاز المسلمون إلى معسكرهم فقال أبو خيثمة للناس‏:‏ ويحكم إلى أين ترجعون والله لا يرجع اليوم منكم إلى رحله إلا شقيّ ‏.‏

ثم تقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله فقالت فيه امرأة من مرهبة‏:‏ أتاني نعيّك بعد العشاء فبتّ المدلهة المؤلمه وكان أبو خيثم لليتيم فضاع يتعيم أبي خيثمه فأنحيت في منحر شفرة وحادت يداك عن الزردمه فبات يكبب مما يريد ويأكل من جونة مفعمه فجعنا بفقدك يا ابن الكرا - م كما بأبيك ببطن الرمه فجعنا وكان لنا سيداً يرب الصنيعة والكرمه فنعم الفتى كنت تحت السيوف إذا فرّت العصبة المعلمه ونعم المعين على ما ينو - ب ونعم المجاور للمسلمه وكان لأبي خيثمة يوم القادسية بلاء واجتهاد ‏.‏

فولد أبو خيثمة العياش وكان من خصائص عبد الملك بن مروان وصنائعه وكان من صنائعه أربعون منهم خمسة من همدان‏:‏ عياش بن أبي خيثمة بن عبد الله وأبو حفص الشاكوي وابن الزبرقان بن أظلم اللعوي ومعيوف الحجوري وابن أبي عشن الخيواني ولم يشهد يوم مرج راهط من يمانية العراق إلا عياش بن أبي خيثمة بن عبد الله وعبد الله بن يزيد أبو خالد القسري ‏.‏

وحضر العياش باب عبد الملك وحوله جماعة من عبيده وقوم بالقرب منه فذكروا رجلاً فقالوا‏:‏ نعرفه دميماً بخيلاً جباناً ‏.‏

فسمع عياش قولهم فقال لهم‏:‏ وإن هذه الخصال التي ذكرتم لفي رجل‏!‏ قالوا‏:‏ نعم ‏.‏

قال‏:‏ الحمد لله الذي لم يجعل فيّ خصلة من هذه وهؤلاء فأولد العياش عبد الله والفضل أبا العياش وكانا شريفين نبيهين وكان الفضل شاعراً وعبد العزيز وكان فارس العرب وكان له بلاء عظيم في قتال الضحاك الحروري وأقرت فرسان العراق والشام يومئذ له إنه فارسهم ‏.‏

وكان فارس من فرسان الضحاك وهو يقاتل أهل الشام وأهل العراق لا ينثني حتى يضرب ويطعن ويدعو إلى المبارزة فلم يبرز إليه أحد إلا قتله حتى تحامته الفرسان فمكث ثلاثاً يدعو الناس إلى البراز ‏.‏

فلا يخرج إليه أحد فحمل عليه في اليوم الرابع عبد العزيز بن عياش فطعنه فدق صلبه وأذراه عن فرسه فصاح‏:‏ يا أمة‏!‏ فإذا هي جارية ‏.‏

وكانت نساء الخوارج أنجد في القتال من رجالهم ‏.‏

وكان عبد الله ويعرف بالمنتوف أحد العلماء بأيام الناس وكان أحد مسامري المنصور وثاقته ويقال إنه ما أعاد عليه حديثاً عشر سنين ‏.‏

وهو الذي درأ بادرته عن أهل البصرة يوم أراد أن يغرقهم لقيامهم مع إبراهيم بن عبد الله وشفع فيهم فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين ملك سليمان فشكر وابتلي أيوب فصبر وظُلم يوسف فقدر فغفر ‏.‏

فأطرق أبو جعفر ملياً ثم قال‏:‏ يا ابن عياش فإنا قد شكرنا وصبرنا وغفرنا وتركنا ما كنا هممنا به في أهل البصرة ‏.‏

وكان الناس يقولون‏:‏ ما على الأرض بصري إلا ولابن عياش عليه منة ‏.‏

وكان ذلك بعد ظفر المنصور بإبراهيم بن عبد الله العلوي الخارج بها ‏.‏

وخرج مرة أبو جعفر ليصلي بالناس العصر وكان ذلك في الصيف في سراويل ورداء فقال له الربيع‏:‏ يا أمير المؤمنين تخرج على الناس في هذا اللباس‏!‏ فقال له أبو جعفر‏:‏ ويحك أبقي أحد يستحيا منه ثم رمى ببصره في الحجرة فإذا هو بعبد الله بن عياش فقال‏:‏ يا ربيع إنما بقي من الناس هذا الشيخ فإذا مات فقد مات الناس ‏.‏

وكان مروان بن محمد يقول‏:‏ لا أزال أرى لرجال الشام فضلاً على رجال العراق حتى يدخل عليّ ابن عياش عبد الله والفضل ‏.‏

وكان الفضل قد ولى فارس ليزيد بن عمر بن هبيرة وافتض سيراف وكان بها كردي قد غلب عليها فقتله ثم ولى بعد ذلك الجبل وحلوان وكان له في ذلك خبر ‏.‏

ومن آل عبيد بن الحارث عباد بن عاصم كاسي الخوان وكان من الأجواد وكان هو وأهل بيته قاطنين بمكة وكانت له دار السلطان على الباب الأعظم فكانت مرهبة تقول‏:‏ لنا دار لا يجوز لمسلم حج حتى يمر ببابها لأنها على المسعى فاغتصبهم عليها أبو جعفر المنصور بيعاً وقد تزوّجوا في قريش وزوجوا فيها ‏.‏

ومن بني معاوية بن سيف بن الحارث بن مرهبة أنس بن معقل وكان دميماً قصيراً وكان من فرسان العرب المعدودين فلما قدم الحجاج وضع الديوان وعرض الناس فمن رأى أن يزيده في عطائه زاده ومن رأى أن ينقصه نقصه وبذلك أمره عبد الملك ‏.‏

فمر به أنس فازدراه فحطه من عطائه ألفاً وكان في ألفين فما خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ترك أنس ديوانه ولحق بعبد الرحمن فلما كان يوم دير الجماجم جعل أنس يدعو الناس إلى المبارزة فلا يبرز له فارس من أصحاب الحجاج إلا قتله وجعل يحمل وهو رافع صوته ينتمي ويقول ‏.‏

أنا الغلام الهمداني أنا الغلام المرهبي ينتمي يرفع صوته ليسمع الحجاج وكان الحجاج يسمعه فملأه غيظاً وجعل لا يقلع من الصياح وقتل الفرسان فلما بلغ بالحجاج كل مبلغ قال‏:‏ ويحك يا عياش يريد عياش بن أبي خيثمة من ذا الذي قد بلغ منذ اليوم ما أرى قال‏:‏ هذا الذي نقصته من عطائه ألفاً ‏.‏

قال الحجاج‏:‏ أمير المؤمنين كان أعلم به منا فهل فيه مطمع قال عياش‏:‏ لو طمعت فيه لوجهت إليه وأعلمته رغبتك فيه ‏.‏

وولد نهد بن مرهبة بدّاء وصعباً فولد بداء نصباً فولد نصب رباءة عمراً الشاعر جاهلي وهو القائل‏:‏ فلم تغلب أسنّتنا زبيد ولم تعجز مناصلنا مراد متى تنقل إلى قوم رحانا فقد درجوا مدارج آل عاد وولد صعب بن نهد الجابر ومزينة وسيفاً وملايناً بطن وهم الملاينون فولد الجابر سليمان وبشراً ‏.‏

وولد سيف بن صعب الجعد والجدم وهم الأجدام والجعود بطنان ‏.‏

فأولد الجعد آل جديح ومن معهم من أخوتهم ‏.‏

وولد الجدم الشجرات منهم محمد بن سعيد وأولاده أحمد وولد قسم بن مرهبة وقشاً وغالباً وزياداً والأشرس وسلامان وباجلة وناكل فولد غالب الوليد بطن وولد زياد شغموماً وهم الشغاميم بطن أنجاد عتاة ‏.‏

وولد الأشرس نوفلاً وحورة بطن يسكون بأثافت مع آل ذي كبار ‏.‏

وأولد وقش غالباً فأولد غالب منبهاً فأولد منبه عميرة فأولد عميرة معاوية فأولد معاوية زرارة فأولد زرارة عبد الله فأولد عبد الله ذراً فأولد ذر عمر بن ذر القاضي الفقيه ‏.‏

ومن بني قسم بن مرهبة سيف بن عمرو وهو القائل‏:‏ لقعقعة اللجام برأس طرف أحب إليّ من أن تنكحيني أخاف إذا وردن بنا مضيقا وحثّ الركض ألا تحمليني وكان سبب قوله هذا أنه وفد على بعض الملوك فأحب الملك أن يعرف رغبته في الخيل فعرض عليه بين فرس يختاره من مربطه وبين قينة أبرزها إليه في حليها وحللها فأومضت الجارية إليه أن يختارها فكره وأنشأ يقول ما ذكرنا ‏.‏

وقد يدخل هذين البيتين في شعر ابن معدي كرب من يجهل أيام الناس ‏.‏

ومن مرهبة عبد السلام الدوسري من أهل الريّ وكان سيداً مطاعاً كثير الجماعة فلما مر عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على الريّ يريد سجستان وخالد بن عتّاب بن ورقاء التميمي والٍ عليها وقع بينهما شر واختلاف لطمع خالد بكثرة جماعته من النزارية وقلة جماعة عبد الرحمن فبلغ ذلك عبد السلام فأقبل في قومه فشدّ على خالد وأصحابه فهزمهم فقال أعشى همدان في ذلك‏:‏ ألم تر دوسراً منعت أخاها وقد حشدت لتقتله تميم رأوا من دونه زرق العوالي وحياً ما يباح لهم حريم وكان المرهبيّ فتى حروب يهش لها إذا نكص اللئيم وقال أيضاً لعبد الرحمن‏:‏ يوم انتصرنا لك من عائذ ويوم نجيناك من خالد يريد عائذ بن عدي بن همام بن مرة بن حجر بن عدي وكان لطم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فلم تغضب له كندة وغضبت له همدان ‏.‏

ومن خبيث هجاء أعشى همدان لخالد بن عتاب قوله‏:‏ ووالله ما أدري وإني لسائل‏:‏ أبظراء أم مختونة أم خالد فإن يكن الموسى جرى فوق بظرها فما ختنت إلا لمصّان قاعد يرى سوأة من حيث أخرج رأسه تمر عليها مرهفات الحدائد انقضى نسب مرهبة وهي مرهبة الدوسر سميت بذلك لما كان فيها من الخيل والرجل وقد ذكرنا منتهى العدد فيه وقيل لمبلغ ذلك العدد دوسر لعظيم جاهرته تفخيماً له كما قيل في البعير العظيم الهامة المتورم الأخادع دوسر ودوسري وأخرجوه على مثل رجل نوفل يزيد على ذوي النوافل والتنفّل ‏.‏

وأما ناقة دوسرة فغير ذلك لأن الناقة لا توصف صفة الفحل في عظم الهامة وإنما يقال فيها وجناء عظيمة الوجنات عريضة الخدود ‏.‏

وكأن اشتقاق هذا النعت فيها من دسرها في السير لفجاج البلاد وجمعها بين البلدين والدسر الدفع والطعن والخرز وما يجري في ذلك النعت الدسار مثل قتال والجميع الدسر مثل قتل ويقال طعنه فدسره ودسرت السفينة جمعت ما بين ألواحها بدسر القنبار وطعن الصيد ودسر في الشبكة انقضى نسب مرهبة ولم يبق لعميرة بن الدعام في اليمن بقية تعرف وهذا أرحب بن الدعام‏:‏ وأولد أرحب وهو مرّة بن الدعام ومعنى أرحب أوسع في الشرف سفيان وعليان وملالة ثلاثة نفر ومن يتبكل من الجبر يقولون‏:‏ نحن بنو الجابر بن أرحب والورديون يقولون‏:‏ نحن بنو الحسين بن الورد بن أرحب ‏.‏

والأشهر أن الجبر من حاشد والورد من آل أقيان من حمير وه بعد ذلك أعلم ‏.‏

فولد ملالة بن أرحب مالكاً سيد همدان وهو فارس الخطار فرس كان له وهو الذي قام ناديت همدان قومي ثم سرت بهم أبغي تقاضي دقن ماله أجل في سادة من بني زيد إذا ركبوا كمت الجياد حسبت الأرض تحتمل سرنا بأرعن جرّار كلاكله تخال أن عليه البرق يشتعل وقتل مالك في تلك الحرب ‏.‏

فأولد مالك عمراً وطفيلاً وأبا نمارة وكان سيداً جواداً فارساً شجاعاً ورأسته همدان بعد أبيه فقام بحرب قضاعة ‏.‏

وهو القائل‏:‏ سوابق قومي ليس يُدرك فخرها عن السادة الغرّ القماقمة الزهر لنا البيت منها والرئاسة والحجى وإرث المعالي والجسيم من القدر إذا ما اغتدوا يوماً لحرب قبيلة فقد رجمت منهم بقاصمة الظهر نماناً إلى فرع الأرومة ماجد كريم المساعي في اليسار وفي العسر ونحن بدعنا للجياد سروجها ونحن ضربنا الناس في شنف النكر فإن جئن يوماً مالك بن ملالة فإنلهمدان مناقب لا تري أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه وطيب تراب القبر دل على القبر وعلقمة بن مالك كان نجداً وهو القائل في حرب قضاعة‏:‏ عادات أسيافنا يوماً إذا صدئت صقالها بمساحي هام خولان تظمأ ما ظمئت فينا وليس لها إلا دماؤهم من مشرب دان أمثلكم هاجنا أو هاد بيضتنا أو سبّنا يا رعاة المعز والضان ثلاثة نفر بني مالك‏:‏ فأولد طفيل جلهماً ومطعماً ومالكاً ‏.‏

فأولد جلهم مالكاً وعنتراً وحوثرة ‏.‏

وأولد مطعم مكرمان فأولد مكرمان المعمر فأولد المعمر مطعماً فأولد مطعم أبا رهم الشاعر هاجر وهو ابن خمسين ومائة سنة وقال‏:‏ إليك طويت الأرض أقتبس الهدى وفارقت بطن الجوف نشقاً وأرحبا وأما عمرو بن مالك فقتل في حرب خولان قتله الربيع بن عقيل بأخيه مسعود بن عقيل ‏.‏

وأولد علقمة بن مالك زيداً وملالة وبالظاهر من المراشي وادٍ يصب فيه شعب مرقب يقال له الملالي كان لآل ملالة به مزارع ومساكن خاوية انقضى نسب ملالة بن أرحب ‏.‏

  بنو عليان بن أرحب

وأولد عليان بن أحرب علوي وعبداً وذيبان الأصغر ومجلداً بضم الميم وفتح اللام ونخيلاً بطن ويقول بنو عبد‏:‏ أن نخيلاً ابن لعبد وليس بأخيه ‏.‏

فأولد علوي بن عيان كعباً وعوذاً والحارث ‏.‏

فولد عوذ بن علوي أوبر وبريمة ‏.‏

فولد الأوبر الأسفع وكان سيد بكيل في عصره وهو القائل في حرب حمير ومذحج وكانت حرباً مضرّة بالجميع والذي هاجها ابن سريع السكسكي ثم إنهم تداعوا إلى الكفّ ولحمير فضل في الدماء على مذحج ثم إن جابر بن عدي ومالك بن عمرو المازنيين من زبيد خرجا في الثلاثين راكباً من وجوه مذحج حتى طرحوا نفوسهم على زرعة بن عمرو الخنفري عن غير مشورة من كهلان قوداً في الدماء التي كانت على مذحج فاتفق باقي كهلان أنهم لا يسلمون وأنهم إن عدي عليهم دخلت كهلان كلها في حرب حمير في عجز قصيدة له قد أثبتناها فيما تقدم‏:‏ ألا يا لهمدان فجدّوا وشمّروا فقد ضافكم في القوم إحدى الكبائر ونادوا مراداً ثم زمّوا سلاحكم وضموا جياد الخيل ضم المكاثر فإني أرى قوماً أقادوا نفوسهم وصاحبهم فيما يُرى أيّ غادر ونادوا بحاراً يا لكعب سراتكم فليس جهول بالأمور كخابر ونادوا زبيداً غاب عنها زعيمها وما هو فيما قد أحال بصادر فمن مبلغ عني عدياً رسالة ويخبره عني ولست بحاضر بأنكم أمكنتم من نفوسكم وفي عقب الأيام بلوى السرائر فيا ليت شعري هل يؤوبن مالك أم الحين يهوي للثرى والحفائر بني مازن هلا عذلتم أخاكم وقلتم له قول الشفيق المحاذر هلمّ ولا تطرح يديك إلى العدى فتوعب أذن بعد جدع المناخر فإن تسلموا عنها نرَ الأمر مقبلاً وإن تعطبوا نثأر ببيض بواتر وكل ردينيّ أصمّ عنطنط يلوح كنجم في المجرّة زاهر وبالجوف من همدان ما عادل الحصا فوارس هيج غير ميل عواور إذا استلأموا شُبّاكهم فتواثبوا كمردف عقبان الشريف الكواسر وتنظر أهل الظاهرين رديفة فمن بين ذي درع ومن بين حاسر كأن عزيف الجن بين قسيّهم إذا ضُبحت بالمحصدات الجبائر تمكن في الصيد من خنفر ومن بيت حمير في الصتمهْ وقد تقدم ذكر ذاك على كماله في الكتاب السادس ‏.‏

فأولد الأسفع بن الأوبر ثمامة بن الأسفع وقد رأس وكان منيعاً وقتل بعض الأقيال فأولد ثمامة بن الأسفع قيساً ويكنى أبا المنتصر وقد رأس وهو مجير الأعن ملك من ملوك كندة من بني الكيشم ويقال الكيشوم نبز أيضاً واسمه يزيد بن عمرو بن امرىء القيس بن عمرو بن تملك وهي أمه وفيه يقول الأعنّ‏:‏ أراح خليلك أم يبتكر أم القلب للشوق لا يصطبر فسيري ولا ترهبي ما حييت إذا عاش قيس أبو المنتصر إذا ضيع الناس جيرانهم فجارك يطلى عليه الصبر له أسرة من خيار الفصيح وللجار فيهم وفاء وبرّ مطاعيم حين يعزّ القتا - - ر وهم في الحوادث قوم صبر وقيس القائل‏:‏ لقد غدوت أمام الحي تحملني قوداء من أعوجيات محاضير خيفانة فرط تقريبها المرطى كأن هاديها قادم على بير والحارث بن ثمامة قاتل الحسا عبد لبعض ملوك حمير وكان خطيراً ومالك بن ثمامة ويزيد بن ثمامة الأصم فارس همدان ويكنى أبا ثمامة وشرح بن ثمامة وعبد الله بن ثمامة ‏.‏

وقيس ويزيد ومالك وشرح هم أسافعة همدان فدرج شرح ‏.‏

ويروى أن عبلة عنتر العبسي قالت له‏:‏ هل بقي في قلبك يا أبا المغلس إلى لقاء فارس من فرسان العرب واختباره أرب قال‏:‏ نعم يزيد بن ثمامة بن الأسفع ‏.‏

فبينما هما في ذكره إذ أقبلت خيل فوجه فارساً يأتيه بخبرها فسألهم الفارس‏:‏ من أنتم ولمن هذه الخيل فقالوا‏:‏ ليزيد بن الأسفع ‏.‏

فرجع الفارس فأعلم عنترة فقالت له عبلة‏:‏ ما أراك إلا قد أتاك ما أردت ‏.‏

فقام إلى فرسه يرتجز‏:‏ يا صاحبي شدّ حزام الأبجر إني إذا يدنو الردى لم أضجر وركب فيمن حضره في الصرم من بني عبس فطعن يزيد عنترة في كفه فأطار رمحه وحمل عليه عنترة فاعتنقه فوقعا ويزيد على صدره وولت بنو عبس فخلى عنه وقال‏:‏ إليك فإنما كنا على طريق غيركم ‏.‏

فلما انصرف عنترة قالت له عبلة‏:‏ كيف رأيت يزيد كأنها تعيّره فقال‏:‏ ألا يا عبل إن القوم ولوا ولاقاني جحاجحة الكرام لقيت كريمهم فاختل كفي وأضرعه بجعجاع الصادم ويزيد القائل‏:‏ أعاذل أنه مال طريف أحبّ إليّ من مال تلاد أعاذل إنما أفنى شبابي وأقرح عاتقي حمل النجاد وهو القائل‏:‏ سائل مراداً ينبيك عالمها أا نعل القنا وننهلها ونخمد الحرب حين يضرمها أهل الوغى تارة ونشعلها فولد مالك شرحاً فارس الجرادة ولقي عامر بن الطفيل في بعض أيامهم وأيام بني عامر فطعن عامراً فأذراه عن فرسه واشتبكت عليه فرسان بني عامر وفي ذلك يقول عامر‏:‏ أصبح شرح قد شفى فؤاده زوى إليّ الرمح ثم عاده أذهب إليك فارس الجراده وأما عبد الله بن ثمامة بن الأسفع فقتلته زبيد فغزتها أرحب فأذرعت فيهم القتل فقال عمرو بن معدي كرب‏:‏ عقرتم خيلنا وقتلتمونا بشيخ كان أزمع بانتحار وولد كعب بن علوي مبعوثاً والحارث ونوفاً فولد مبعوث ثماماً فولد ثمام قيساً فولد قيس معاوي إلا تسرع السير نحونا نبايع علياً أو يزيد اليمانيا وولاه عليّ عليه السلام شرطته ثم ولاه بعد منصرفه من النهروان أصبهان ‏.‏

وولد الحارث بن كعب مقاتلاً الأصغر فولد مقاتل عميرة فولد عميرة سلمة فولد سلمة عمرو بن سلمة وهو من أصحاب علي عليه السلام وكان شريفاً نبيهاً ذَهناً كليماً وهو الذي بعثه الحسن بن علي عليهما السلام وبعث محمد بن الأشعث في الصلح بينه وبين معاوية فوصلا إلى معاوية وعنده عبد الله بن عامر بن كريز وعبد الرحمن بن سمرة بن جندب بن عبد شمس الفزاري فنظر معاوية إلى عمرو بن سلمة فأعجبه جهارته ولسانه ودهاؤه فقال‏:‏ أمضريّ أنت فأنشأ عمرو بن سلمة يقول‏:‏ إني لمن قوم بنى الله مجدهم على كل باد من معدّ وحاضر أبوتنا آباء صدق نماهم إلى المجد أشياخ كرام العناصر وأمّاتنا أكرم بهن عقائلاً ورثن العلى من كابر بعد كابر جناهن إذ يجنين مسك وعنبر وليس ابن هند من جناة المغافر ويروى جناهن كافور ومسك وعنبر ‏.‏

المغافر‏:‏ صمغ العرفط أنا عمرو بن سلمة الهمداني ثم الأرحبي ثم العلوي ‏.‏

فأفحم معاوية ‏.‏

وكان عمرو مع هذا أحد الديانين الفقهاء ‏.‏

وعمرو بن فأولد عمرو يحي فأولد يحي عمراً وسعيداً ‏.‏

وأولد الحارث بن علوي مقاتلاً الأكبر فولد مقاتل بن الحارث عبد الله فولد عبد الله مطعماً ‏.‏

فهؤلاء بنو علوي بن عيان وقد قلوا في ديار همدان ولم يبق منهم إلا بيت آل عاصم وآل روشا وآل حكيم أبيات صغار ‏.‏

ومن أشراف بني علوي شريح بن مالك ولا أدري إلى أي هذه البطون هو ‏.‏

وقد يقول بعض علام أرحب‏:‏ إن علوي صغّر وكبّر ‏.‏

يقولون‏:‏ أولد علوي بن عليان بن علوي فأولد عليان بن علوي علوي الأصغر ومنه انتشرت بنو علوي انقضت بنو علوي ‏.‏

  بنو عبد بن عليان بن أرحب

وهؤلاء بنو عبد‏:‏ وأولد عبد بن عليان عميرة بن عبد وربيعة بن عبد ومنبه بن عبد ويحتل بن عبد وقد يقال‏:‏ يحتل بن لعليان وعمرو بن عبد والأدرم بن عبد ‏.‏

ستة نفر ‏.‏

فدرج عمرو والأدرم ‏.‏

وولد عميرة بن عبد سبعاً وغراباً وهو عبد الله ونعجاً وهم النعوج بطن وسيفاً وسعداً وجهماً وجهيناً ‏.‏

فولد سبع قيساً فولد قيس سعداً فولد سعد مالكاً فأولد مالك سعيداً فأولد سعيد هانئاً فولد هانىء سيفاً صاحب فتوح الخوارج والمتذرع القتل فيهم وكان سيداً شريفاً وأولد سعد بن عميرة ثمامة فأولد ثمامة أزهراً فأولد أزهر عميرة فأولد عميرة حجلاً وهو عبد الله فأولد حجل يأساً فأولد يأس الأزهر ومغيتاً والحسن فأولد الأزهر يأساً الأصغر والأخنس فأولد يأس الأصغر عبد الله فأولد عبد الله إبراهيم والحسن ومحمداً فأولد الحسن إبراهيم وسعيداً فأولد إبراهيم عبد الله وكان فارساً نجداً وإبراهيم بن إبراهيم فأولد إبراهيم بن عبد الله بن يأس الدعام بن إبراهيم سيد همدان في عصره والزائد على من تقدمه نجة وفروسية وجوداً وحلماً ودهاء وثباتاً ووفاء وصبراً وصوناً وهو الذي قام على آل يعفر فاستلب المملكة منهم وملك بلدهم وتأمر بصنعاء وجبيت إليه اليمن إلى ساحل عدن ولم يطل ذلك ‏.‏

وكان مكيناً حظياً عند محمد بن يعفر فلما قتله ابنه أبو يعفر إبراهيم بن محمد قدم عليه الدعام معزياً له وزارياً عليه فيما ارتكب من أبيه وعمه فأمر بإيصاله فوجده منشياً فلما كلمه قال‏:‏ وتقابلني بهذا لحقيق أن تلطم‏!‏ فخرج منه الدعام ضغيناً وقد أحمسه الغضب فلما صحا أبو يعفر خبر بما كان منه فاعتذر إليه وقرّبه فقال له‏:‏ لن ترقع كرامة اليوم هوان أمس ولن تعلق قادمة الخير بذنابي الشر ‏.‏

ثم إنه ماسحه حتى خرج من عنده فلما صار في بلد همدان أظهر الخلاف واجتمعت له بكيل وقتل محمد بن الضحاك فغضب فيه حاشد وغضب الجميع معه فكان له وقائع وملاحم منها يوم خيوان ويوم ورور ويوم خمر وعظمت صولته حتى ضرب به المثل فقيل فيما استعظم‏:‏ لأفعلنه لو قام فيه ما قام سلبنا من حوال الملك قسراً بلطمة شيخ كهلان الدعام ولم يزل بصنعاء حتى أخلّ عليه محمد بن أحمد بن الُوَيّة إلى حفتم بن حسن فبعث الموفق والمعتضد إلى اليمن في نصرة أبي يعفر فخرج منها ثم عادها كرة أخرى ثم لاءم العلوي يحي بن الحسين بعد ذلك إلى آخر أيامه وأسلم إليه بلد همدان وقام معه ابن طريف والقرامط وكان له وللسفيانيين يوم عرق صبحة قتلوا فيه من القرامط زهاء أربعمائة من أبطالهم وعواديهم وهي أول دبور على القرامط وفي ذلك اليوم يقول الهمداني‏:‏ إن سيوفاً جلت وجوهَ بني قح - - طان لما اعتدت ذنائبها بسفح قُران أو ربا عرق ايام أذكى الحروب حاطبها على ابن فضل وقد أطاف بنا في عدة كالدبا كتائبها يذكرننا ما سللن أعظمهم وقرع أسنانهم مضاربها أن يطّلبها لفي عواتقنا مرتقبات لمن يراقبها فأولد الدعام أرحب وعليان ومحمداً والحسين والحسن وإبراهيم وأم الحسن أميرة بنت عمة محمد بن عبد الله ‏.‏

ولم يعقب محمد غيرها فأولد أرحب علياً وبكيلاً درج فولد علي أبا همدان وأبا العشيرة ‏.‏

وأولد عليان بن الدعام المظفر أبا العشيرة ويأساً والدعام والمهلب وأرحب فولد المظفر حميدة وأبا الحسين وأبا الهيثم فولد حميدة عليان والدعام والمظفر وأولد يأس عبد الله بن يأس ودرج الدعام بن عليان وأولد الحسين بن الدعام محمداً أبا ظالم فولد أبو ظالم الحسين والمظفر وولد محمد بن الدعام أحمد وعبد الله أبا الحسين فدرج وولد أحمد بن محمد حوال بن أحمد ومحمد بن أحمد وأولد الحسن بن الدعام الحسين فولد الحسين علياً ولم يعقب إبراهيم بن الدعام ‏.‏

والدعام بن إبراهيم المستنقذ لأسعد وعثمان وجميع آل يعفر من سجن العلوي بشبام بعد أن أجمع على قتلهم ثم استخرج أسعد منه كرة ثانية وهو بصنعاء وصرفه إلى بلد أرحب ثم أجار آل يعفر هو وأولاده وقد قصدوه بحرمهم هاربين من القرامط وأخلى لهم منازله بما تحويه ‏.‏

وابنه عليان مانع عثمان وحسان ابني أحمد بن يعفر من أسعد ومن الناصر أحمد بن يحي بن الحسين ‏.‏

وسؤدد آل الدعام عظيم وأخبارهم كثيرة ‏.‏

وأولد الأخنس الأزهر فأولد الأزهر موسى ومحمداً فأولد محمد الأخنس فأولد الأخنس أحمد وسليمان ‏.‏

وأولد موسى المسلم والأزهر فأولد الأزهر ميموناً ‏.‏

وأولد الحسن بن يأس الأكبر سعيداً فأولد سعيد الأسود فأولد الأسود شبيباً فأولد شبيب سعيداً فأولد شبيب سعيداً فأولد سعيد خالداً ‏.‏

وأولد مغيث بن يأس محمداً ويزيد فأولد محمد إسماعيل فأولد إسماعيل المسلم درج ‏.‏

وأولد يزيد خليفة ورئاباً فأولد خليفة أم أرحب بن الدعام ولم يعقب رئاب إلا امرأة تزوج بها المسلم انقضت الأحجول ‏.‏

  بنو غراب بن عميرة بن عبد

وأولد غراب بن عميرة وهو عبد الله الحارث فأولد الحارث عبيداً وعكرمة والغصين فأولد عبيد هارون فأولد هارون البختري فأولد البختري سويداً ويزيد وأبا صفرة فأولد سويد سميعاً وسعيداً وعيسى فأولد سعيد أحمد فأولد أحمد محمداً والحسن وأولد عيسى بن سويد ابا علي فأولد أبو علي عيسى وولد سميع بن سويد سليمان فمن ولد سليمان عبد ‏.‏

وولد يزيد بن البختري أبا الغيث فأولد أبو الغيث يزيد فأولد يزيد بُرَيهاً ‏.‏

وأولد أبو صفرة بن البختري هاشماً وهريناً وبريهاً ثلاثة نفر فولد هرين بن أبي صفرة البختري فولد البختري الأخنس ‏.‏

وولد بريه بن أبي صفرة أبا صفرة فأولد أبو صفرة سليمان فأولد سليمان ربيعاً ‏.‏

وأولد هاشم بن أبي صفرة محمداً فأولد محمد عراراً وأولد عكرمة بن الحارث الضحاك وعلياً فأولد الضحاك أبا الزبير فأولد أبو الزبير الضحاك فأولد الضحاك أبا الزبير أيضاً فأولد أبو الزبير عبد الله فأولد عبد الله حميداً ‏.‏

وأولد الغصين الحسن فأولد الحسن الغصين فولد الغصين معبداً فأولد معبد سليمان فأولد سليمان محمداً فأولد محمد حسيناً ‏.‏

وأولد علي بن عكرمة قطناً فولد قطن علياً فولد علي حديثة فولد حديثة علياً فولد علي حديثة ‏.‏

والذين بقوا باليمن من نعج آل أعبس وآل العجاج‏:‏ ولا بقية لسيف وجهم وجُهَين بن عميرة باليمن انقضى ولد عميرة بن عبد ‏.‏